
خراجات الأسنان
:نشر فيه 08 Mar, 2016تعتبر الخراجات السنية من الأمراض الشائعة التي قد تصيب الأسنان و من المهم أن نعرف أن هناك نوعان أساسيان من الخراجات وهما الخراج السني وهو الذي يكون سببه تلف جذور الأسنان والخراج اللثوي والذي ينتج عن أمراض اللثة.
للتعرف أكثر على النوع الأول ـ الخراج السني ـ كان لقسم التوعية الصحية بمركز إمج لطب الأسنان هذا اللقاء مع الدكتورة سارة السبيت أستاذ مساعد في كلية طب الأسنان بجامعة الملك سعود، وإستشارية علاج العصب وجذور الأسنان في مركز إمج لطب للأسنان.
س/ بداية دكتورة ما هو الخراج السني؟
ج/ الخراج السني هو عبارة عن تجمع للصديد في الأنسجة المحيطة بمنطقة جذور السن ويعتبر من الحالات الشائعة بين أمراض الفم والأسنان.
س/ ما هي أسباب الإصابة بالخراج السني؟
ج/ ينتج الخراج السني بسبب وصول البكتيريا لعصب السن مما ينتج عنه موت الخلايا العصبية والأوعية الدموية مما قد يؤثر على العظم المحيط بالسن و يؤدي لتكون الخراجك، كما أن هناك عدة طرق لوصول البكتيريا لقنوات الجذر نذكر منها:
١. تسوس الأسنان: وهو من أكبر الأسباب المؤدية للخراج السني. حيث أن التسوس يسمح بوصول البكتيريا لعصب السن
٢. فشل في المعالجة اللبية: عدم تنظيف قناة الجذر بالصورة اللازمة قد يؤدي لتكون خراجات سنية. لذا ينصح بأن يكون علاج العصب من قبل طبيب مختص.
٣. تعرض السن لضربة خارجية مما يؤدي إلى إلى تسرب و وصول البكتيريا إلى عصب السن
س/ ما هي أعراض الإصابة بخراج الأسنان؟
ج/ قد يكون الخراج مزمن أو حاد وبالتالي تختلف الأعراض حسب النوع:
الخراج السني المزمن قد لا يصاحبه أي آلام حيث يكتشف عن طريق الصدفة باستخدام الأشعة السينية وقد يظهر ناصور صغير في الفم يخرج منه الصديد فتظهرعلامات أخرى ممثلة في مذاق مر في الفم أو رائحة كريهة.
أما الخراج السني الحاد أعراضه موجعة وغير محتملة. وقد يظهر تورم في اللثة أو الخد أحيانا نتيجة لانتشار الالتهاب.
هناك علامات أخرى قد تصاحب الإصابة بخراج الأسنان منها: آلام عند مضغ الطعام، تورم في الغدد الليمفاوية، الشعور بالإعياء.
ومن المهم معرفة أنه قد يتوقف الألم الناتج عن التهابات في حالة موت عصب السن. ولا يعني هذا أن الإصابة قد شفيت، لأنها تبقى مستمرة حيث يمتد التلف إلى الأنسجة المحيطة بالجذر. لذا عند حدوث اي علامة من العلامات المذكورة أعلاه، فإنه من الضروري أن تقوم بزيارة طبيب أسنانك في أقرب وقت ممكن .
س/ كيف يتم تشخيص خراج الأسنان؟
ج/ من أهم أسباب نجاح العلاج هو التشخيص السليم. فمن المهم أن يفرق الطبيب بين الخراج السني و الخراج اللثوي. وذلك عن طريق الفحص الإكلينيكي بالأدوات المخصصة لذلك، وعن طريق إجراء فحص الأشعة السينية.
س/ كيف يمكن معالجة خراج الأسنان؟
ج/ يهدف علاج الخراج السني إلى إزالة مصدر الالتهاب للتخلص من الأعراض المصاحبة له و منع حدوث مضاعفات صحية. لذلك يتم علاج عصب السن الملتهب ووضع حشوة سن دائمة أو تاج صناعي. في بعض الحالات قد يلجأ الطبيب المختص لواحدة أو أكثر من الطرق التالية بجانب علاج العصب:
- فتح الخراج جراحيا للسماح للصديد بالخروج من المنطقة المتورمة حيث تساعد هذه الخطوة على التخفيف من الألم والانتفاخ.
- وصف بعض الأدوية من مضادات حيوية ومسكنات. مع الأخذ بعين الاعتبار أنه لا يمكن الاعتماد على الأدوية لعلاج الخراج حيث أنها تخفف الأعراض ولكن لا تعالج جذور المشكلة.
للأسف يتعذر أحيانا علاج جذر السن كالحالات التي يكون وضع السن لا يتحمل وضع تاج صناعي، في هذه الحالات يكون العلاج الوحيد هو خلع السن لمنع انتشار الالتهاب
س/ هل هناك خطورة في حال إهمال هذه الخراجات؟
نعم، قد ينتشر الالتهاب إلى مناطق أخرى في الوجه والرقبة وفي بعض الحالات قد يشكل خطورة على حياة المريض.
س/ كيف يمكن تجنب الإصابة بخراج الأسنان؟
ج/ مما لا شك فيه أن الاهتمام بصحة الفم عن طريق استخدام الفرشاة والخيط السني مع الزيارة الدورية لطبيب الأسنان يقي خطر الإصابة بالأمراض التي قد تؤدي الى الخراج السني بإذن الله.