
صحة الفم والأسنان لذوي الإحتياجات الخاصة
:نشر فيه 21 Sep, 2016وذلك لأنهم يتناولون نوعية معينة من الغذاء (الغذاء اللين ) أو يتناولون أنواع معينة من الأدوية أو لأن أفواههم تبقى مفتوحة ويتنفسون عن طريق الفم والأهم هو أنهم غير قادرين على العناية بأسنانهم بأنفسهم إما لصعوبة تعلمهم كيفية تفريش أسنانهم أو لإصابتهم باضطرابات عقلية و عضلية تجعلهم غير قادرين على القيام بتفريش أسنانهم بمفردهم.
الوقاية:
إن الإعاقة التي يعاني منها الطفل تجعل من واجب الوالدين
تجنيب الطفل التعرض لأي إصابة أخرى أو المعاناة من الألم ولا شك أن ألم الأسنان من أصعب أنواع الألم التي يعاني منها الأنسان ويجب على الوالدين و بمساعدة طبيب الأسنان وضع برنامج وقائي للطفل المعاق يتضمن العناية بأسنان الطفل في البيت وفي عيادة الأسنان.
الوقاية في البيت:
يجب الاهتمام بتفريش أسنان الطفل كما هو عند الطفل المعافى ولكن مع وجود الصعوبات التي يعاني منها الطفل المعاق فأن واجب تفريش أسنان الطفل يقع على عتق الوالدين ولكي يتمكن الوالدين من التحكم بحركة رأس الطفل فأن من الممكن وضع الطفل على كرسي وتقف الأم خلف وتلف ذراعها حول رأس الطفل أو أن يجلس الطفل على الأرض و الأم على الكرسي وتقوم بوضع رأس الطفل بين ركبتيها ثم تقوم بتفريش أسنانه بالطريقة الصحيحة ويمكن استخدام فرشاة الأسنان الكهربائية لتسهيل مهمة الطفل و الوالدين و يمكن التحكم بحركة رأس الطفل بنفس الطريقة لاستخدام الخيط السني و يمكن تثبيته على حامل خاص لتسهيل مهمة الوالدين.
الوقاية في عيادة الأسنان:
إن صعوبة التحكم بتنظيف أسنان الطفل و آثار الأدوية التي
يتناولها بالإضافة إلى عدة استخدام المعجون لدى بعض الأطفال يجعل فترة الزيارات كل 3-4 أشهر و قد تصل إلى مرة كل شهر تقريباً بحسب حاجة طفلك يقوم الطبيب بإزالة أي رواسب جيرية ووضع مادة الفلورايد التي تعوض الطفل عن المواد الموجودة في المعجون كما أنه يقوم بعمل حشوات و وقائية على الأضراس لمنع تسوسها.
علاج الأسنان:
إن الإهمال في تطبيق البرنامج الوقائي للطفل المعاق يؤدي إلى إصابته بالتسوس و ظهور التهابات اللثة و بداية المعاناة من آلام الأسنان .يحتاج علاج الطفل المعاق إلى التنسيق بين طبيب الأسنان و طبيب المعالج و ذلك لأن أغلب الأطفال المعاقين يعانون من إصابات جهازيه يجب أن يكون طبيب الأسنان على علم بها . و ذلك لاتخاذ الاحتياطات اللازمة التي تجنب الطفل أي مشاكل قد تحدث أثناء أو بعد العلاج.
يجب على الوالدين اليقظة لكل ما قد يحدث من أمور خاصة بالطفل مهما كانت , فقد تكون صغيرة الآن ولكن كبيرة في المستقبل ويصعب حلها , فدائماً ( درهم وقاية خير من قنطار علاج ) وإن نحاول جاهدين توفير الرعاية الصحية المناسبة ونتعاون في ذلك مع المدرسة والصحة المدرسية والجهات الصحية الأخرى.