
تسوس الرضاعة
:نشر فيه 01 Aug, 2022يعتبر تسوس الأسنان اللبنية عند الأطفال الرضع مشكلة شائعة الحدوث، وقد يعتقد الكثير أن التسوس يحصل للكبار فقط وأنه لا يحدث لدى الأطفال، وقد يعتقد البعض الآخر (لمن يعرف أن التسوس يحدث لدى الأطفال) أن هذا التسوس قد يذهب في حال تبديل الأسنان ونمو الأسنان الدائمة في المستقبل، بالإضافة إلى إعتقادات خاطئة أخرى نتيجة عدم الاطلاع على هذا الموضوع بشكل معمق وواضح.
يعتبر تسوس الأسنان حالة مرضية تصيب الأسنان نتيجة التفاعل الكيميائي بين الأحماض التي تنتجها الجراثيم داخل الفم، وبين الكالسيوم وهو المكون الأساسي للأسنان. حيث تتمكن البكتيريا الموجودة في الفم من نخر وتكوين فجوات في الأسنان، وتتسبب البكتيريا بعد ذلك بألم في الأسنان وفقدانها في الكثير من الأحيان.
غالبا ما يكون تسوس الإرضاع مرتبطاً بأحد العوامل التالية:
أولاً: ترك الطفل يخلد للنوم وبقايا الحليب في فمه سواء كان مصدره الرضاعة الصناعية أو الطبيعية.
ثانياً: عدم تنظيم مواعيد تغذية الطفل وكذلك المسارعة في إعطائه الحليب أو العصائر كما بكى.
ثالثاً: الاعتماد على إعطاء الطفل اللهاية (المصاصة) المغموسة في العسل أو أي محلول سكري.
يبدأ ظهور التسوس على القواطع العلوية للطفل على هيئة بقع طباشيرية بيضاء اللون ثم ينتشر التسوس (إذا أهمل علاجه) إلى باقي الأسنان ليتحول إلى تسوس حقيقي.
ومن مخاطر تسوس الرضاعة معاناة الطفل من الآم الأسنان المبرحة، وتعرض الطفل لعلاج الأسنان المكثف في سن مبكرة مما قد يسبب له معاناة نفسية وخوف من طبيب الأسنان في المستقبل، كما يشكل فقدان الطفل للأسنان اللبنية في سن مبكرة تأثيراً في صحة الطفل ونموه وظهور الأسنان الدائمة.
مما لا شك فيه أن الوقاية خير من العلاج ولتلافي الأسباب المؤدية للتسوس يجب اتباع الخطوات التالية:
- تجنب نوم الطفل والرضاعة في فمه.
- تنظيم مواعيد تغذية الطفل وتجنب إعطائه الحليب كلما بكى.
- عدم غمس لهاية الطفل في العسل أو أي محلول سكري.
- تنظيف الفم بعد تغذيته مباشرة بفرشاة صغيرة.
- اصطحاب الطفل إلى طبيب الأسنان بمجرد ظهور الأسنان اللبنية لفحص الأسنان.