
الابتسامة اللثوية
:نشر فيه 08 Aug, 2016تمثل جراحة اللثة التجميلية أي تعديل كلي أو جزء في شكل أو مستوى أو لون اللثة لتحسين مظهر الابتسامة كما أن تجميل الأسنان لم يعد يقتصر فقط على تبيض الاسنان وتعديل شكلها، بل أصبح يهدف إلى إيجاد أكبر قدر ممكن من التناسق بين عناصر الابتسامة الثلاثة : الأسنان، اللثة والشفاه و لابد أن يتم خلالها عمل دراسة تحليلية لوجه المريض قبل إجراء العملية حيث يتم خلالها تحديد المسافة الواجب تعديلها والشكل الجديد الذي سوف يحصل عليه المريض و دور طبيب تجميل الأسنان هنا هو محاولة تصحيح تلك العيوب قدر الامكان من خلال عمليات تجميل اللثة بالعمل على تعديل شكل اللثة ولكن بطريقة صحيحة وذلك مثل قص الجزء الزائد من اللثة أو تغيير لون اللثة والمسمى بتوريد اللثة حيث يتم تفتيح لون اللثة من اللون الداكن الى اللون الوردي أو تعديل مستوى الشفة والحد من ارتفاعها عاليًا أثناء الابتسامة مما يحد من ظهور اللثة والهدف الأساسي هنا هو منع أو إزالة ظهور اللثة أثناء الابتسامة بحيث لا يظهر أكثر من ٣ مليمتر فقط من اللثة وذلك هو الحد المقبول طبيًا لتكون الابتسامة متناسقة مع عناصر الابتسامة الثلاث.
يقول الدكتور سعيد القحطاني، استشاري جراحة اللثة التجميلية وزراعة الأسنان في الرياض إن هنالك الكثير من العوامل المسببة للابتسامة اللثوية فقد تكون: تطاول الفك العلوي أو الأسنان الأمامية العلوية – اضطراب علاقة اللثة بالقواطع العلوية وعدم انكشاف تيجانها السريرية بدرجة طبيعية – ضخامة والتهاب اللثة المحيطة بالقواطع العلوية – الحركة المفرطة للشفة العلوية باتجاه الأعلى أثناء الابتسام– نقص خلقي في ارتفاع أو طول الشفة العلوية – تآكل الحواف القاطعة للأسنان الأمامية العلوية وانزياح اللثة المحيطة بها باتجاه الأسفل.
ويضيف إن الطرق المستخدمة في علاج الابتسامة اللثوية وتعديل شكل اللثة قد أصبحت أكثر سهولة عما مضى فاليوم يتم استخدام طرق متطورة في العلاج مثل تقنية الليزر بالإضافة إلى الطرق الجراحية المعتادة في العلاجات الجراحية وعلاجات تصبغات اللثة وتجميلها وتمتاز تقنية الليزر بكونها بعيدة عن الألآم والدم وسرعة العلاج وقلة فترة النقاهة، حيث أن تعديل الفك الواحد يستغرق مدة زمنية أقصر ويستطيع المريض أن يمارس حياته بصورة طبيعية بعد إجراء العملية. بالإضافة أن علاج الابتسامة اللثوية بالطرق العلمية الصحيحة من خلال علاج مسببات هذه الابتسامة اللثوية، يكون علاجا مستدام تبقى نتائجه.
قبل أن يكون الحصول على ابتسامة جميلة هاجس لدى الكثير فإن الابتسامة اللثوية تكون لدى المريض عقدة نفسية تجعله يحد من أن يبتسم أمام الأخرين مما يؤثر عليه اجتماعياً فيحاول إخفاء ابتسامته إما بوضع يده لتغطية ظهور الابتسامة أو بمحاولة تصغير حركة الشفة كي لا تظهر الابتسامة بشكلها الكامل وهذه المعانة تبقى معه بشكل يومي فتسبب له الكثير من الإحراج المتراكم أمام المجتمع ويقفد الثقة في ابتسامته.
هنالك عدة طرق تستخدم لعلاج الابتسامة اللثوية يتم اختيار الطريقة الأنسب لكل حالة بعد تشخيص المريض
منها قص الجزء الزائد بالليزر من اللثة عند القواطع العلوية كي تنكشف تيجانها السريرية وتكون بحجمها الطبيعي وفي حالة الحركة المفرطة للشفة العلوية باتجاه الأعلى أثناء الابتسام يتم إعادة وتثبيت الشفة في وضعها الطبيعي فتحد من حركتها المفرطة فيقل مستوى ظهور اللثة.
أما عندما تكون اللثة داكنة اللون فيكون تقشير اللثة بالليزر هو العلاج المناسب لجعل لون اللثة وردي فاتح وهو اللون الطبيعي للثة وقد يستخدم الحقن بالفيلر مثل البوتكس أحد الحلول المؤقتة التي يمكن استخدامها لحل مشكلة الابتسامة اللثوية
كما أنه ليس هناك عمر محدد لإجراء جراحة تجميلية للثة ولكن طبياً يفضل أن تكون بعد سن ١٨ وبذلك يكون قد اكتمل نمو عظام الوجه والفكين كي يحصل المريض على نتيجة دائمة لا تقبل التغيير.